رحلة عبر التاريخ
المجرية، جوهرة محاطة في قلب تاجنت، تكشف عن تاريخ لا يقل ثراءً عن رمالها اللانهائية. تأسست قرونًا مضت، وكانت المدينة شاهدة على قوافل التجار والفاتحين الجريئين والثقافات المتشابكة بشكل وثيق.
في هذه الأيام، تستمر المجرية، تتنفس الحياة وتحافظ على تراثها، مرحبة بصفحات جديدة من التاريخ تتشكل تحت شمس تاجنت الساطعة.
- أصل
منذ عصر النيوليتيك، تجد المجرية جذورها، كما يظهر ذلك في الآثار الملموسة لمساكن الحجر الجاف التي تظل قائمة على قمم الجبال التي تطل على المدينة. اكتشافات متكررة للحجارة المنحوتة مثل السيليكس والرحى، وكذلك رؤوس السهام، تقدم دلائل إضافية على هذه التاريخ الغني المتجذر في الماضي.
- الفترة الاستعمارية
في عام 1905، أسست بعثة زافييه كوبولاني، أثناء رحلتها إلى تجكجة، المركز الإداري للمجرية، مما أشار إلى بداية التأثير الاستعماري الفرنسي في تاجنت. سرعان ما أصبحت المجرية عاصمة للدائرة، ناشئة كمركز حضري وتجاري مزدهر، جذبت سكان مناطق تاجنت الغربية والشمالية، ومنطقة الأغان والأفطوط. كان هؤلاء يتجهون نحو المدينة للحصول على الإمدادات من المحلات التجارية المحلية ولاستفادة من الخدمات الإدارية المقدمة.
- الاستقلال
منذ استقلال موريتانيا في عام 1960، اكتسبت المجرية مكانة بارزة كعاصمة لمقاطعة. ابتداءً من عام 1988، شهدت المدينة تطورًا لتصبح عاصمة للبلدية ذات الاسم نفسه، مما قوَّى دورها المركزي في المنطقة.